top of page

لقد كان حبًا من النظرة الأولى

  • صورة الكاتب: Essence Mera
    Essence Mera
  • 27 أبريل
  • 2 دقائق قراءة

في بداية الخلق، قبل أن يتشكل الكون، كان نفس الخلق يتوسع على نطاق واسع؛ وكان يمتد من نفس النفس طاقة الحياة، المخفية وغير المرئية، تحت عمق الفضاء المتنامي.


امتدّ نورٌ من السماء إلى مد البصر. لا تدري الحياة ما هو، فظلّت في أعماقها، بينما أضاء الوعي الفضاء المتسع. يغادر النور ويعود، وكان شغف الحياة به يتزايد؛ بدأت الحياة تبحث عن النور، فوجدته ساطعًا في مكان واحد.


من الأعماق، كدعوة، صعدت طاقة الحياة إلى سطح الفضاء لتنظر عن كثب، وللمرة الأولى، التقت الحياة بالنور وجهًا لوجه. في الصمت - كان حبًا من النظرة الأولى، فظلا غارقين في الفرح حتى اضطر النور إلى الرحيل؛ تساءلت طاقة الحياة عن السبب.


تكررت الدورة نفسها حيث يعود النور ويغادر. في كل مرة يغيب فيها السطوع، تغوص طاقة الحياة أعمق فأعمق في الداخل، لتصعد إلى السطح مجددًا عند عودة النور، بينما يُنير الفرح عالمهم.


لقد تحدثوا لغة الصمت من خلال الإشارات والعلامات، وكانوا يفهمون بعضهم البعض بشكل متناغم.


وجهًا لوجه مجددًا، كانت الحياة تتعلم من نورها. قالت الحياة: "ابقَ معي". أجاب النور: "أعدك بأن أجد طريقًا. سأعود لنبقى للأبد".


تعمقت الحياة في أعماقها، فوجدت العمق قد تحول إلى ليلٍ أزرق كالمحيط. حب النور والحياة صنع سحرًا بأمواجٍ مثالية تتحرك في كل مكان، متناغمةً مع موسيقى صامتة لا يزال يسمعها كل من في الكون.


الروح من النور ممتدة ومتجسدة من داخل طاقة الحياة.

انتظرت الحياة عودة النور، وفي تلك اللحظات وحدها، أدركت أن حبها يُنير العالم من حولها. في الحياة وجدنا طريق عودة النور.


كما ترون، الأمر كما قالوا: الطريق إلى النور، إلى الملكوت، وإلى الحب هو من الداخل.


الصورة: الوردة الوردية النابضة بالحياة هي رمز للحب العميق والعاطفة والمودة.


رسالة موجهة من روح النور.


بقلم ايسنس ميرا.

©الخالق والخلق والرحلة.

© ٢٠٢٥ إم إس بارباري، جوهر ميرا، الخالق، الخلق والرحلة. جميع الحقوق محفوظة.

يرجى التواصل مع المؤسس عبر هذا الموقع الإلكتروني للحصول على الإذن قبل نسخ أو استخدام أي محتوى فيه لأي سبب. يُستثنى من ذلك حالات مثل، إذا كنت تشارك على وسائل التواصل الاجتماعي لأغراض تعليمية، فيرجى الإشارة بوضوح إلى هذا الموقع والمؤسس كمصدر لك. لا يجوز لك بأي حال من الأحوال مشاركة أي شيء من هذا الموقع لأي غرض من الأغراض التي تتضمن تحقيق فائض أو ربح في أي وقت. في هذه الحالات، يرجى التواصل مع المؤسس عبر هذا الموقع الإلكتروني للحصول على الإذن.

 

 

مراجع-

 

عنوان الكتاب: الخالق، الخلق، والرحلة: حراس شجرة الحياة. الكتاب الأول. تأليف: م. س. بارباري.

 

ابدأ بقراءة الكتاب الأول لبدء الرحلة إلى جنة عدن، انقر على الرابط لشراء نسخة من كتابي -

 

 
 
bottom of page